سورة الحجرات - تفسير تفسير الجلالين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الحجرات)


        


{إِنَّمَا المؤمنون إِخْوَةٌ} في الدين {فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} إذا تنازعا، وقرئ {إخوتكم} بالفوقانية {واتقوا الله لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.


{ياأيها الذين ءَامَنُواْ لاَ يَسْخَرْ} الآية نزلت في وفد تميم حين سخروا من فقراء المسلمين كعمار وصهيب، والسخرية: الازدراء والاحتقار {قَوْمٌ} أي رجال منكم {مّن قَوْمٍ عسى أَن يَكُونُواْ خَيْراً مِّنْهُمْ} عند الله {وَلاَ نِسآءٌ} منكم {مِّن نِّسَآءٍ عسى أَن يَكُنَّ خَيْراً مّنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُواْ أَنفُسَكُمْ} لا تعيبوا فتعابوا، أي لا يعب بعضكم بعضاً {وَلاَ تَنَابَزُواْ بالالقاب} لا يدعو بعضكم بعضا بلقب يكرهه، ومنه يا فاسق يا كافر {بِئْسَ الاسم} أي المذكور من السخرية واللمز والتنابز {الفسوق بَعْدَ الإيمان} بدل من الاسم لإِفادة أنه فسق لتكرره عادة {وَمَن لَّمْ يَتُبْ} من ذلك {فأولئك هُمُ الظالمون}.


{ياأيها الذين ءامَنُواْ اجتنبوا كَثِيراً مِّنَ الظن إِنَّ بَعْضَ الظن إِثْمٌ} أي مأثم وهو كثير كظنّ السوء بأهل الخير من المؤمنين وهم كثير بخلافه بالفساق منهم فلا إثم فيه في نحو ما يظهر منهم {وَلاَ تَجَسَّسُواْ} حذف منه إحدى التاءين: لا تتبعوا عورات المسلمين ومعايبهم بالبحث عنها {وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً} لا يذكره بشيء يكرهه وإن كان فيه {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً} بالتخفيف والتشديد أي لا يحسن به {فَكَرِهْتُمُوهُ} أي فاغتيابه في حياته كأكل لحمه بعد مماته وقد عرض عليكم الثاني فكرهتموه فاكرهوا الأوّل {واتقوا الله} أي عقابه في الاغتياب بأن تتوبوا منه {إِنَّ الله تَوَّابٌ} قابل توبة التائبين {رَّحِيمٌ} بهم.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6